الثلاثاء، 21 يناير 2014

مسرحية حقوق طفولية

الشخصيات :
1.
ليلى (بطلة "ليلى والذئب).
2.
ساندريلا (بطلة "ساندريلا).
3.
خمسة فتيات صغيرات من داخل الأراضي المحتلة أسمائهم ( أمل ، أحلام ، أماني ، بسمة ، سلام (
النص :
الفتيات يلعبن في وسط الخشبة يمسكون بأيديهن دمى عتيقة (تالفة) ، ملابسهم جميلة لولا بعض البقع الترابية ، وفجأة يسمعن صوت انفجار وبنادق يأتي من كل مكان فيهلعن مسرعات إلى إحدى زاويات الخشبة ، فيبدأ الظلام يخيّم على الخشبة ما عدى نوراً صغيراً في الوسط ، لتدخل ليلى وساندريلا يمسكان بأيدِ بعضهما إلى موقع النور ، تبدآن باستكشاف المكان ، فتقول ليلى :
ليلى : ماذا يحدث هناك ؟؟ .... ومن أين تأتي هذه الأصوات ؟!!! ... ماذا هناك يا ساندريلا ؟.
ساندريلا : إنه مكان مخيف يا ليلى ... أليس كذلك ؟.
مع إشراق النور تظهر الفتيات ، يتأملنَ ليلى وساندريلا قليلاً ... ثم :
أمل : من أنتم ؟؟ 
أحلام : ومن أين أتيتم ؟!
ليلى : أنا ليلى وتلك صديقتي ، لقد أتينا من عالم القصص ، الم تقرئن قصتي ؟.. التي أسمها "ليلى والذئب".
سلام : نعم نحن نعرفها جيّداً ونعرف قصة ساندريلا .
أماني : لكن لماذا جئتم إلى هنا ؟! حيث الحروب والدمار .
ساندريلا : أتينا من أجلكم ... كي نسمع قصصكم مثلما سمعتم قصتنا .
بسمة : جئتم كي تسمعوا قصّتنا نحن !!!؟ ... هنا قصصنا متشابهة ، موت ودمار في كل مكان .
أمل : أنصحكم بأن تبتعدوا كثيراً أي خارج أرضنا فلسطين ، فنحن ليس كما أطفال العالم ، نحن أولاد البطة السوداء ، أتعرفين تلك القصة .
ليلى : ألا تعيشون بسلام ؟؟.
أحلام : بل نسمع به في قصصكم .
ساندريلا : ألا تلعبون ؟!!!!!. 
أماني : في الحروب لا يوجد مكان لنا للعب ، نحن فقط الضحية .
سلام : نحن لا نحلم ... لكننا نحلم أن نحلم ... نحلم أن نعيش في قصصكم حيث ينتصر الخير في النهاية . .. أما عن السلام والعدل والتسامح هي مجرد كلمات كنّا نسمعها في قصصنا الطفولية على لسان آبائنا .... 
بسمة : كم كنت أحلم أن أكون رسّامة ، ألوّن السماء باللون الذي أشاء ، وأرسم والدايَ وأخي الصغير وهم يجلسون في بستانٍ كبيرٍ جداً وأضع على وجوههم ابتسامة قد افتقدتها يوماً ... وأصبح مشهورة .
أمل : أمّا عني فأحلم أن أكون ممثلة ، أمثل أمام الناس لأعرض قضيّتي ، وهناك على خشبة المسرح بإمكاني أن أصرخ كيفما أشاء ، فأسمع موسيقى تصفيق الجماهير لي يشجعونني ويهتفون باسمي لكنّي في هذه الحالة أحتاج إلى ساحرة كالتي ساعدتك يا ساندريلا .
أحلام : أما أنا فكلّ حلمي أن أعيش بسلامٍ فقط ، بعيداً عن الحصارِ والدمارِ وأوراق الخريف ، كم أكره الحروب وصوت بنادقها المخيف ، أخبريني يا ليلى ، متى سيأتي ذلك اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليلى : لا عليكم يا صديقاتي أحلامكنّ لن تضيع ، وأنا أدرك أن ذئبكم أفظع من ذئبي ، لكن واللهِ ، لكلِّ ذئبٍ صياد ، وسيأتي صيادكم وسيهدم جدار الظلم من أمامكم ، والسلام يحتاج إلى العلم والاجتهاد ، فبدون العلم ستبقين مظلومات .
ساندريلا : نعم يا صديقاتي كلام ليلى صحيح ، فقد عانيت كثيراً حتى جاءني الأمير وأنقذني من مأساتي ، وأميركم هنا هو العلم والتفوّق ويجب على كل واحدة منكنّ أن تكون لها هواية تعبر بها عن أحلامها وأهدافها في المستقبل ، وأنا أدعوكن للصراخ عالياً أمام العالم :" من حقنا أن نحلم " 
الجميع : من حقنا أن نتعلم ...... أن نعيش بسلامٍ وأمان ... أن نلعب ونعيش طفولتنا ..... ومن حقنا أن نكون كما أطفال العالم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق