الثلاثاء، 21 يناير 2014

مسرحية الطفل و القمر

لأحداث: ( في المشهد الأول):‏
ـ يخرج الطفل فجأة من الشرفة تحت جنح الظلام المقبل, تاركاً أمه مشغولة في الداخل فيبهره مطلع القمر الساحر في السماء الصافية يمد الطفل يده البريئة بعفوية ليمسك القمر، في مشهد رومانسي آسر:‏
الطفل:‏
أيها البدر المنير أنت للدنيا أمير‏
نورك البسام يزهو ناعماً مثل الحرير‏
القمر:‏
أنت ياطفل ملاك واعد غض النقاء‏
للغد الآتي رجاء وابتهاج في بهاء‏
الأم: ( تنادى من الداخل قلقة على الطفل)‏
يامنى روحي وعمري أنت ياطفلي الوحيد‏
لاتدعني في انتظار إسمع القول المفيد‏
الطفل:‏
أنت يا أمي بقلبي بسمة الزهر النضير‏
انظري البدر جميلاً إنه أحلى سمير‏
الأم: ( تخرج باسمة، وتنظر إلى القمر نظرة عميقة هادئة )‏
إنه بدر وسيم ساحر عذب الضياء‏
صنع رحمن, رحيم قد تجلى بالصفاء‏
القمر: ( في غاية الأدب.. والإجلال)‏
ـ أنت يا أم سناء طاهر يسعى ودود‏
ـ أنت إشراق صباح وربيع للوجود‏
الطفل: ( يقف مطمئناً بجانب أمه ـ ويخاطب القمر)‏
نورك الهادئ لاح شاعرياً كالصداح‏
أيها البدر الحبيب أنت عنوان النجاح‏
القمر :‏
أيها الشحرور أقبل ياشذا زهر الربيع‏
لك عندي وطن من نغم النور البديع‏
الطفل ( يرد شاكراً )‏
لك أشواقي وشكري أيها البدر السعيد‏
وطني فجر حياتي غيره لست أريد‏
الأم: ( تلتفت مستبشرة إلى الطفل، فخورة به)‏
أنت كالبلبل يشدو في الربا لحن الحياة‏
أنت للأوطان مجد أنت يافخر الأباة‏
القمر: ( يرتفع في كبد السماء، وهو يودع الطفل)‏
لاتدعني في اغتراب أنت ياخير الصحاب‏
وأنا من فوق عرشي سوف يطويني الغياب‏
الطفل: ( وقد ظهرت على ملامحه علائم الأسى.. والحزن)‏
لك في قلبي ولاء مستمر.. مستجاب‏
لست أنساك إذا ما تختفي خلف السحاب‏
(الخاتمة والمشهد الأخير):‏
الأم: ( تدخل الشرفة رزينة، عميقة التفكير ـ وقد أمسكت بيد الطفل تشده نحو الداخل):‏
أدخل المنزل هيا ياهنائي .. والنعيم‏
ذاك بدر راح ينأى في دجى الليل البهيم‏
الطفل: ( تنهمر الدموع من عينيه كالدرر)‏
هو يا أمي نشيدي هو لي أحلى رجاء‏
وأنا روض وداد شاق أطيار العلاء‏
أنشدت شعراً طروباً فيه أزهار الوفاء‏
هو يا أمي منير إنه قلب كبير‏
ملأ الليل ضياء زاهياً يشدو وفير‏
ليتني طير سريع نحوه الآن يطير‏
يأوي الطفل إلى فراشه ثم تسدل الستار‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق